مركز المرأة يختتم دورة تدريبية لمجموعة من المحاميات و الاخصائيات حول "تطوير منهجية توثيق قتل الإناث في المجتمع الفلسطيني"

  • الرئيسية
  • الأخبار
21 مايو 2013

مركز المرأة يختتم دورة تدريبية لمجموعة من المحاميات و الاخصائيات حول
"تطوير منهجية توثيق قتل الإناث في المجتمع الفلسطيني"

تقرير – نبيل دويكات
اختتم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي دورة تدريبية بعنوان "تطوير منهجية توثيق قتل الإناث في المجتمع الفلسطيني"، وهدف المركز من هذه الدورة التدريبية الى تطوير منهجية موحدة لتوثيق حالات قتل النساء في المجتمع الفلسطيني، وذلك من خلال وضع معايير مشتركة لتوثيق حالات قتل الإناث، واعتمادها كمرجعية إحصائية. واشارت المحامية لطيفة سحويل منسقة مشروع تطوير منهجية قتل الاناث في المجتمع الفلسطيني الى ان الدورة جاءت في سياق عمل مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي وجهوده الهادفة إلى إنهاء كل أشكال التمييز والعنف الواقع على النساء عبر المساهمة في تطوير التشريعات والقوانين التي يحتكم إليها في موضوع القتل، ومن أجل تطوير أدوات ووسائل علمية ومنهجية لجمع وتوثيق وتعميم حالات التمييز والعنف ضد المرأة. واكدت سحويل ان المركز يتطلع إلى توثيق حالات قتل النساء في الأعوام الأخيرة، وذلك بهدف توفير الاحصائيات والبيانات حول العنف ضد النساء، وتوفير الحماية لهن، وإنصاف المرأة من خلال قوانين منصفة تلبي احتياجات المجتمع.

المحامي أشرف أبو حية رئيس وحدة التوثيق والمناصرة في مركز المرأة نوه الى ان الدورة التدريبية استمرت لمدة ثلاثة ايام وعقدت في فندق الجراند بارك في مدينة رام الله، وشارك فيها (20) متدربة من المحاميات والاخصائيات الاجتماعيات العاملات في مجال توثيق ورصد حالات العنف ضد المرأة في مختلف محافظات الوطن الشمالية، وخاصة في مجال عمليات توثيق قتل النساء. واكد ابو حية على ان الدورة التدريبية جاءت ايضا في اطار مشروع يعكف المركز حاليا على تنفيذه وبالتعاون مع مؤسسات رسمية حكومية وغير حكومية، ويهدف إلى تطوير منهجية موحدة لتوثيق حالات قتل النساء في المجتمع الفلسطيني، وذلك من خلال وضع معايير مشتركة لتوثيق حالات قتل الإناث، واعتمادها كمرجعية إحصائية.

نينا عطا الله رئيسة دائرة الرصد في مؤسسة الحق والمدربة في الدورة رأت ان اهمية الدورة تأتي من كونها تستهدف ناشطات في مجال رصد وتوثيق عمليات قتل النساء، وهن عاملات في مجال التوثيق منذ عدة سنوات، لكن عملية التوثيق لم تكن تتم بصورة منهجية ومؤطرة، واهمية الدورة تأتي من منطلقات اكساب المتدربات مهارات اضافية واغناء تجربتهم في التوثيق بصورة منهجية وعلمية في اطار علمي متعارف عليه في الاطار العالمي، وبما يتناسب مع سياق المجتمع الفلسطيني. واكدت عطا الله على اهمية توحيد عمليات التوثيق وارسائها على اسس علمية ومنهجية وهو ما يساهم في توفير حد كبير من المصداقية لدى كل الجهات الرسمية وغير الرسمية عند تعاطيها مع التقارير التي تصدر عن الجهات التي ترصد وتوثق عمليات قتل النساء في المجتمع الفلسطيني، مشيرة الى ان دقة وموضوعية وامانة التقارير تفرض على كل الجهات المختصة التفاعل معها، وفي هذه الحالة مع ظاهرة قتل النساء في محاولة لايجاد حلول ومعالجات لهذه الظاهرة.

واشارت عطا الله الى ان مركز المرأة يكتسب مزيد من المصداقية امام الجهات المختلفة من خلال تبنيه للطرق والاساليب العلمية والمنهجية في التوثيق. ومن خلال التركيز على النواحي الانسانية في عملية الرصد والتوثيق فان فرص كسب مزيد من التأثير على صناع القرار تزداد وبالتالي تزداد فرص ايجاد الحلول والمعالجات للظاهرة.

رشا عبوشي- الاخصائية الاجتماعية من طولكرم والعاملة في مجال التوثيق منذ عدة سنوات قالت ان الدورة فتحت امامها الفرصة للتعرف على العديد من الموضوعات الجديدة في مجال الرصد والتوثيق، مؤكدة على انها تعلمت خلال التدريب اساليب كتابة تقارير التوثيق وفق اسس علمية، وكذلك كيفية كتابة الافادات المشفوعة بالقسم والاهمية التي تكتسبها هذه الطريقة في التوثيق. واشارت الى انها راكمت المزيد من الخبرات خلال التدريب حول عدد من الامور التي كانت تواجهها خلال عملها في السنوات الماضية حول الجهات التي توجه اليها التقارير- كيفية التصرف اذا واجهت الموثقة خطرا خلال عملية التوثيق، ما هي المعلومات الرئيسية المطلوبة، ومن اي الجهات يمكن الحصول عليها. ورأت العبوشي ان المعلومات والمهارات التي راكمتها سوف تسهم في تطوير وتحسين طرق العمل والداء خلال الرصد والتوثيق لعمليات قتل النساء.

المحامية سوزان جرار- والعاملة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في جنين رأت ان قتل الانساء هو قضية انسانية ومن اجل الدفاع عنها بطريقة قانونية ناجحة فانه يجب الاعتماد على معلومات موثقة بطريقة علمية ومنهجية. واشارت جرار الى انها كمحامية تعرفت خلال التدريب على جوانب ومراحل عمليات التوثيق التي تقوم بها في الغالب الاخصائيات الاجتماعية، كما تعرفت على الصعوبات والعقبات التي يواجهنها خلال ذلك، وهو امر لم تكن تعرف تفاصيله في السابق، ومن المتوقع ان يلعب ذلك دور مهم مستقبلا خلال عملها في الاطار القانوني في هذا المجال.

في ختام التدريب اوصت المشاركات باهمية تعميم هذه التجربة في عمليات التوثيق على كل الهيئات والمؤسسات الناشطة في مجال توثيق قتل النساء في المجتمع الفلسطيني، وتمنت المشاركات توحيد جهد كافة المؤسسات للوصول الى منهجية علمية موحدة في عمليات التوثيق. كما اوصت المشاركات مركز المرأة بضرورة الاهتمام باستمرارية التدريب وتطوير ومراكمة خبراتهن في المجال، وتعزيز عمليات التواصل بين كل المؤسسات العاملة فيه لزيادة الفعالية والتأثير لوضع حد لظاهرة قتل النساء.