خلال زيارة وزيرة الخاجية الاسترالية "بيني وونج" للضفة الغربية استمعت لعدد من النساء الفلسطينيات حول تأثير عنف وارهاب المستوطنين عليهن، خلال اجتماع تم عقده في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "اوتشا"، هدف الى التعريف بالتأثير المروع لهجمات المستوطنين على النساء الفلسطينيات، مما يؤكد على الانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان بدعم من جيش الاحتلال، والتي زادت حدتها في الاونة الاخيرة بعد السابع من اوكتوبر 2023. تمحورت الشهادات التي قدمتها النساء على تأثير هذه الاعتداءات على حياة هؤلاء النسوة وعائلاتهن، والتي تتمثل في اعتداءات مباشرة على النساء والاطفال، وتخريب الممتلكات، ومصادرة الادوات الزراعية وتنكات المياه، وقتل المواشي التي تشكل المصدر الرئيسي للرزق، اضافة الى الحد من وصولهم للخدمات الصحية والتعليمية.
وقدمت احدى النساء اللواتي قام مركز المرأة سابقاً بتوثيق شهادة حية منها، خلال هذه الجلسة، قصتها التي تلخصت بعرض تفاصيل حياتها ومعاناتها اليومية بسبب هجمات المستوطنين المتواصلة على منزلهم في قرية ترمسعيا/رام الله والذي يقع بالقرب من مستوطنة شيلو، ووصفت حالة الخوف المستمرة التي تعاني منها نتيجة هذه الاعتداءات وقلقها اليومي على اطفالها وعائلتها ومنزلها.
يذكر ان مركز المرأة يعمل بشكل متواصل على توثيق الانتهاكات لحقوق الانسان التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات من قبل الاحتلال الاسرائيلي واداواته، استنادا الى المعايير الدولية لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي، لتقديم بيانات قائمة على الادلة، كجزء من أدوات الضغط والمناصرة المحلية والدولية للحد من الانتهاكات التي تتعرض النساء، ومساءلة اصحاب الواجب.
