الاسيرات الفلسطينيات يتعرضن للتعذيب الممنهج في سجون الاحتلال

18 يناير 2024

الاسيرات الفلسطينيات يتعرضن للتعذيب الممنهج في سجون الاحتلال

 

يوثق مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي شهادات حية من النساء حول تأثير اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الانسان على حياتهن، من أجل حشد المناصرة الدولية وتقديم بيانات قائمة على الأدلة إلى مختلف إجراءات الأمم المتحدة لمحاسبة إسرائيل على التزاماتها كقوة احتلال تجاه القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وفي هذا السياق قام المركز بتوثيق شهادات لعدد من الأسيرات اللواتي تم إطلاق سراحهن مؤخرا من السجون الاسرائيلية، والتي تم من خلالها الكشف عم تتعرض له الأسيرات من انتهاكات وتنكيل.

ولعرض بعض نتائج التوثيق قام المركز بإنتاج حلقة خاصة حول هذا الموضوع مع تلفزيون وطن، تم خلالها عرض وتحليل شهادات الاسيرات التي تم جمعها، حيث قامت منسقة المناصرة الدولية في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي كفاية خريم بتوضيح أن المركز يوثق شهادات من اسيرات بعد الأفراج عنهن، من خلال لقائهن وجمع كل الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات في السجون.

وحول وضع الأسيرات في سجون الاحتلال وما تعرضن له من انتهاكات قالت خريم: "بناءً على المعلومات التي جمعناها من الأسيرات، هنالك انتهاك لقوانين حقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف، وبالتالي فإن انتهاك حقوق الأسيرات يندرج ضمن إطار جرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى".

وتم التأكيد أن المركز سعى للكشف عن أنماط وأساليب انتهاكات جديدة تعرضت لها الأسيرات ابتداءً من مرحلة الاعتقال. فعلى سبيل المثال" تلقت بعض النساء مكالمات هاتفية بعد ال7 من أكتوبر من ضباط الاحتلال، وتعرضن للتهديد بالقتل، مما جعل النساء الفلسطينيات يعشن في خوف وقلق نفسي. أما فيما يتعلق بمضاعفة حالة الخوق والترهيب هو أن الاعتقالات والاقتحامات بمعظمها تكون بعد الساعة 3 فجراً، وتتم بطرق وحشية ومذلة للكرامة الانسانية، ولكرامة النساء، ومنها على سبيل المثال نشر لصورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا النمط لم يكن موجوداً قبل السابع من  أكتوبر

 افادت الشهادات التي تم جمعها أن الأسيرات يتعرضن لضرب متكرر، فهناك أسيرات تحدثن عن ضربهن وتعرضهن للإيذاء بكل الأنواع والطرق، يضاف إلى ذلك الشتم بهدف الإهانة والإذلال اضافة الى الابتزاز الجنسي لبعض الأسيرات القاصرات من الداخل المحتل، وتمت الاشارة في هذه الحلقة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعزل أسيرات غزة عن أسيرات الضفة اذ لم يتمكن من الاختلاط معاً، وان بعض أسيرات القطاع اضطررن لترك أطفالهن بالشارع عندما تم اعتقالهن، ونتيجة للعزلة ومنع زيارة المحامين لا تتمكن العائلات ولا المؤسسات المعنية بالأسرى وحقوق الانسان من معرفة ظروف اعتقالهن وما يتعرضن له.

وخلال مداخلة هاتفية، أشارت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة، الى أن الجرائم التي نشهدها اليوم ليست بجديدة، حيث مارس الاحتلال كافة أنواع الجرائم بحق الأسرى والأسيرات على مدار عقود طويلة، حتى أصبحت نهجاً وسلوكاً دائماً، ومنها التنكيل والضرب والتفتيش العاري، مشيرة إلى أن الفارق الآن هو كثافة هذه الجرائم، وليس بشاعتها.

وأكدت على أن عمليات الاعتقال مؤخرا أصبحت تطال جميع فئات المجتمع الفلسطيني، فمن خلال عمل مؤسسات الأسرى على جمع الشهادات من أفراد عائلات أضحت ممارسات التنكيل خلال الاعتقال لا تقف عند المعتقلة فقط، بل تطال جميع أفراد الأسرة والأبناء، في حين أنه في بعض الحالات تعتقل الأسيرات كرهائن، للضغط على أحد أفراد الأسرة لتسليم نفسه لسلطات الاحتلال، موضحة أنه هنالك حالات توثق اقتحام لغرف النوم والاعتداء على زوجات المعتقلين. وشددت على أن الاعتقال وما يتبعه من اذلال وممارسات تحط من بالكرامة الانسانية، تنطوي عليه ابعاد نفسية واجتماعية بعيدة المدى والتأثير.

لمشاهدة الحلقة: https://www.facebook.com/watch?v=703892598207446