بيت عنان | آب 2025 – ضمن مبادرة "لِمّة أمل"، نظم المنتدى الثقافي – بيت عنان، بالشراكة مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، عرضًا لمسرحية "بنات عمران" بحضور 31 امرأة من مناطق بيت عنان وشمال غرب القدس.
تناولت المسرحية قضية الميراث والتمييز المصاحب لها، مسلطة الضوء بالصوت والصورة على الممارسات التي تحرم المرأة من حقوقها الشرعية والقانونية. وعقب العرض، دار نقاش توعوي مع المحامية وعضوة نادي الحقوقي النسوي في مركز المرأة، هلا عوّاد، حول الإطار القانوني والحقوقي للميراث في فلسطين، حيث تبادلت النساء تجاربهن وقصصهن الشخصية في مساحة آمنة، مؤكدة أن الحق لا يُوهب بل يُنتزع.
وفي إطار التأكيد على أهمية التعاون مع مؤسسات الشبابية في هذه المبادرات، أشارت مديرة البرامج في مركز المرأة، فاتن نبهان، قائلة:
"إن الشراكات مع المؤسسات الشبابية تُعدّ من أهم توجهات المركز الاستراتيجية، إذ نضمن من خلالها الوصول إلى أكبر شريحة من الشباب والنساء في المناطق المهمشة التي تفتقر إلى الخدمات. وتأتي هذه المبادرات المشتركة لتعزيز دور المنتدي الثقافي في مناهضة العنف والتمييز ضد النساء."
وشهد العرض تفاعلاً واسعًا من الجمهور، حيث تناولت المسرحية قصصًا وتجارب مستوحاة من الواقع، عكست نضال النساء من أجل الحصول على حقوقهن. وقد تفاعلت الحاضرات بشكل كبير مع الرسائل المطروحة، مؤكدات على أهمية حماية النساء من القيود التي تفرضها أحيانًا العادات والتقاليد، والتي قد تمنعهن من المطالبة بحقوقهن بدافع الخجل أو المحافظة على تواصل الأسرة.
وأوضحت منسقة بناء قدرات المؤسسات القاعدية في مركز المرأة، بشرى خطيب, قائلة: "هذا النشاط يأتي ضمن خطة مشتركة مع النتدي الثقافي لتعزيز الثقافة الحقوقية لدى المجتمع الفلسطيني، ويسلط الضوء على قضايا العدالة والمساواة، ويفتح مساحات نقاش تفاعلية تساهم في مناهضة التمييز وتعزيز حماية النساء.."
ويعكس هذا النشاط رؤية مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي في تمكين النساء، وتعزيز وعيهن بحقوقهن القانونية، وبناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة. ويؤكد المركز أن تعزيز حقوق النساء ليس هدفًا مؤقتًا، بل التزام طويل الأمد لضمان حماية المرأة ومكانتها في المجتمع.