القدس، سلوان – 15 مايو 2025: انطلقت أولى لقاءات التوعية التي ينظمها مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي فرع القدس، وبالشراكة مع جمعية النبراس لذوي الإعاقة في سلوان، بورشة عمل حول قانون تسوية النزاعات الأسرية استهدفت مجموعة من السيدات المقدسيات. واستعرضت الورشة محاور القانون من حيث أهدافه، والخصومات التي يشملها وما يستثنيها، إضافة إلى مدى إلزامية الاتفاقات المبرمة بين الأطراف، ودور وحدات المساعدة التابعة للمحاكم الشرعية غربي القدس في محاولة تقريب وجهات النظر قبل اللجوء إلى القضاء.
حيث كان هذا اللقاء كنواة للنادي القانوني التابع للمركز في مدينة القدس، سعياً لتعزيز الوعي القانوني والاجتماعي بالقضايا الأسرية في ظل تنازع القوانين المطبقة على المدينة بطابعها الخاص.
كما أوضحت المحامية وعضوة النادي القانوني أ. مي أبو غزالة، معربةً عن فخرها بفرصة شرح آلية عمل القانون ونتائجه للمشاركات، مؤكدةً أن مركز المرأة لطالما دعم الأطراف لحل خلافاتهم عبر الحوار والتجسير كخطوة أخيرة قبل اللجوء إلى القضاء. وشدّدت على أن التفاعل الكبير والاهتمام الذي أبدته السيدات يعكسان حاجة ملحّة لمثل هذه اللقاءات لحداثة القانون وضبابية آليات تطبيقه لديهن.
كما عبّرن المشاركات المقدسيات عن أهمية تناول الموضوعات الأسرية والاجتماعية التي تلامس حياتهن اليومية، مستندات إلى تجارب شخصية أو ما شهدنه لدى بناتهن أو أبناء أقاربهن، ورغبةً في إيجاد حلول بالحوار والتفاهم بعيداً عن الإجراءات القضائية. وأكدن أن المرأة المقدسية تعاني من تنازع القوانين الأسرية المطبقة في المدينة، مما يجعل ورش التوعية بقانون التسوية ضرورية وملحة لتعزيز قدرتهن على متابعة المستجدات القانونية وحماية استقرار الأسرة.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات الحقوقية التي ينفذها النادي القانوني في القدس في إطار جهود المركز المتواصلة لتعزيز الوعي القانوني ونشر ثقافة الحلول السلمية للنزاعات الأسرية، بما ينسجم مع رسالته في دعم الاستقرار الأسري وتمكين الأفراد من الوصول إلى العدالة. وبتمويل من برنامج «سواسية»، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، واليونيسف، يأتي هذا اللقاء في إطار جهود التوعية القانونية والتمكين الاجتماعي للنساء المقدسيات.