أنهى وفد مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي مشاركته في الدورة السابعة والستين للجنة وضع المرأة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك والتي شملت تنظيم جلسات موازية وجانبية والمشاركة في فعاليات أخرى وعقد لقاءات مع العديد من المؤسسات الحقوقية والنسوية والدولية والبعثات الدبلوماسية وممثلي هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الامم المتحدة الاستئماني لانهاء العنف ضد المراة في نيويورك، بالإضافة الى السفراء في مقر الأمم المتحدة ووزراء الشؤون الدولية من الدنمارك والنرويج وكندا والمملكة المتحدة.
وقاد المركز الوفد الإقليمي العربي ضمن الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي التي شملت كل من الأردن ومصر والمغرب وفلسطين ولبنان.
ونظم وفد المركز جلسة موازية خلال الدورة بعنوان التعليم والحملات الرقمية من أجل المساواة بين الجنسين في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الخطر المزدوج للنظام الأبوي والاحتلال. تحدث في الجلسة التي ادارتها رندة السنيورة مدير مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي كل من مرام زعترة مديرة وحدة المناصرة في المركز حول انتهاكات حقوق الانسان التي تتعرض لها النساء في فلسطين فيما تحدثت فاتن نبهان مديرة وحدة الخدمات حول العنف المبني على النوع الاجتماعي في فلسطين. وتحدثت نهى محرز من الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي حول ازدهار الشبكات الاجتماعية الرقمية النسوية للعمل للمساواة وتحدثت سناء السرغلي من جمعية تنمية واعلام المرأة - تام حول محو الامية الرقمية للنساء والمشاركة في التنمية، فيما قدمت رنا خليل من جمعية المرأة العاملة ورقة عمل بعنوان: التمكين الاقتصادي للمرأة: المساءلة المتأخرة والعدالة الممنوعة.
وقالت رندة السنيورة المديرة العامة للمركز ان هذه الجلسة تتناول العلاقة المتداخلة بين التكنولوجيا الجديدة والتعليم والوضع الفريد للمرأة الفلسطينية التي تعيش في مجتمع أبوي وتحت الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري والانتهاكات الإسرائيلية الرئيسية ذات الصلة بحق المرأة.
وأضافت ان الجرائم الإلكترونية تستهدف المدافعات عن حقوق الإنسان والصحفيات والناشطات لمنعهن من المشاركة في الحياة العامة والسياسية. وهذا الامر يزيد من التحديات التي تواجه المرأة داخل المجتمع الفلسطيني من خلال الابتزاز والتحرش الجنسي بالنساء على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك حملات التحريض والتشهير ضد الناشطات النسويات.
وحول أهمية التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي قالت السنيورة نهدف الى تسليط الضوء على التكنولوجيا كأداة للحملات الرقمية للمساواة بين الجنسين من أجل حقوق النساء والفتيات للوصول إلى النساء والجمهور لتوسيع نطاق الوعي في المناطق النائية؛ خاصة وأن جميع وسائل الإعلام والتأثير الرقمي أصبح أداة بارزة ويمكن الوصول إليها؛ خاصة للشباب والشابات في المجتمع الفلسطيني.
خلال فعاليات الدورة السابعة والستين للجنة وضع المرأة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك شاركت السيدة رندة السنيورة كمتحدثة رسمية في جلسة بعنوان الديناميكيات الجندرية حول الامن والسلام الرقمي والتي نظتمها المملكة الهولندية بالشراكة مع الرابطة الدولية النسوية للسلام والحرية بالاضافة الى كل من UPP PAX, ABAAD SIHA . حيث تحدثت السيدة رندة السنيورة حول الفرص والتحديات التي تواجه الناشطات النسويات في ممارسة النشاط عبر الانترنت في ضوء الاحتلال والقمع بما في ذلك حملات التشهير التي تواجهها الناشطات.
وقد شارك وفد مركز المرأة في الجلسات الجانبية التي نظمتها لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا UN ESCWA والتي تم من خلالها عرض ومناقشة التقارير الوطنية حول تقدير تكلفة العنف في الاردن وفلسطين، بالاضافة الى الجلسة الجانبية لمناقشة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الاسرائيلي.