في الثامن من آذار-يوم المرأة العالمي نواصل مسيرة النضال نحو الحرية والاستقلال والمساواة

  • الرئيسية
  • أصوات نسائية
07 مارس 2019

ونحن نحيي مناسبة الثامن من آذار هذا العام، يوم المرأة العالمي فإننا نتقدم في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي لنساء فلسطين بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة حلول هذا اليوم الذي تحتفل فيه النساء بمناسبة عزيزة على قلوبهن بإحياء ذكرى النساء اللواتي سقطن على درب النضال من اجل التحرر والانعتاق من الاحتلال والتبعية والاضطهاد وتحقيق المساواة الكاملة. وفي تقلد مكانتهن الطبيعية في المشاركة الفاعلة والمتساوية في بناء وطن حر، مستقل وديمقراطي، تُحترم فيه حقوق الانسان، وتُصان فيه حقوق وكرامة مواطناته ومواطنيه دون اي شكل من اشكال التمييز. كما يتقدم المركز لكل النساء في جميع انحاء العالم بأجمل التهاني، متمنيا ان يعاد هذا اليوم في العام القادم وقد اقتربت النساء أكثر من تحقيق الاماني في التحرر من التمييز والعنف والاضطهاد.

يحل علينا الثامن من آذار هذا العام في حين لا تزال النساء في انحاء العالم كافة يعانين من سياسات الاقصاء والتهميش، ويواجهن التمييز بأشكاله كافة. ولا تزال نساء فلسطين بشكل خاص يعانين من القمع والاضطهاد والتمييز المزدوج على يد لاحتلال الإسرائيلي من ناحية، وبفضل الثقافة التقليدية الذكورية القائمة في مجتمعنا. لكن عزيمتهن لا تنثني ويواصلن بإصرار تحدي كل سياسات الاحتلال وبطش جيشه واعتداءات مستوطنيه. ورغم سياسات القتل والجرح والاعتقال والتهجير وهدم المنازل والتضييق على حرية الحركة والتنقل والإقامة، وانتهاك حقوقهن المختلفة في الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وغيرها من الانتهاكات الاحتلالية الا انهن يواصلن بعزيمة اشد المشاركة بفعالية في كل جوانب النضال الوطني الذي يخوضه شعبنا من أجل التحرر وتجسيد الاستقلال التام. ويساهمن في معركة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام لخدمة وطننا وشعبنا.

وتخوض النساء الفلسطينيات الى جانب ذلك نضالا اجتماعيا متواصلا لمحاربة كافة التوجهات والأفكار الموروثة التي تنتقص من مكانتهن ودورهن في حياة المجتمع وتكرس التمييز والتهميش ضدهن، وتمنعهن من المشاركة الملائمة في صنع القرار في المؤسسات المجتمعية المختلفة. بل يواجهن يوميا كل اشكال وأنواع انتهاك الحقوق والعنف ضدهن والذي يستمد جذوره من ذات الثقافة الابوية الذكورية التي لا تتواني حتى عن انتزاع حق النساء في الحياة وممارسة العنف بكافة اشكاله وانواعه.

وتواجه النساء الفلسطينيات باستمرار كل الصعوبات التي تعترض طريق نضالهن الطويل، حيث لا يزال الفكر الذكوري يطل براسه بين الحين والآخر وفي كل مجالات الحياة، محاولا قطع الطريق على نضال النساء من اجل حقوقهن المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والمدنية كما كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية.

وفي هذا العام أيضا وعلى أبواب الثامن من آذار فإننا في مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي نجدد مطالبتنا لكل الجهات الرسمية في دولة فلسطين بتحمل مسئولياتها الكاملة، وخاصة وفق التزاماتها وتعهداتها الدولية  في اتفاقية "سيداو" وغيرها من المعاهدات التي وقعت وصادقت عليها دولة فلسطين ومواصلة العمل على كل المستويات والجهات من اجل اجتثاث الفكر والثقافة الذكورية التي تشكل أرضية التمييز والاضطهاد للنساء، وذلك عبر تبني المزيد من التشريعات والقوانين التي تحطم حلقات التمييز وتكرس المساواة، وتعديل اية أنظمة او تشريعات قد تعيق تحقيق هذا الهدف.

في هذا السياق، واستمراراً لنضال الحركة النسوية الفلسطينية، فإننا نؤكد على مطالبنا بأهمية العمل على  تبني السياسات والتشريعات والقوانين التي تكفل توفير الحماية للنساء، وتحقيق مساواتهن وعدم التمييز ضدهن.  وضرورة الإسراع في إقرار قانون حماية الاسرة من العنف، وقانون عقوبات عصري وملائم يضع حد للاعتداءعلى حياة النساء ويكفل محاسبة مرتكبي جرائم القتل على جرائمهم. كما نجدد مطالبتنا بإقرار قانون أحوال شخصية ينصف النساء ويحقق لهن العدالة.

 

عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي

مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي