مستمرون في النضال لكسر حلقة التمييز والعنف ضد المرأة وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب

  • الرئيسية
  • أصوات نسائية
09 ديسمبر 2015

 
التاريخ: 9/12/2015

مستمرون في النضال لكسر حلقة التمييز والعنف ضد المرأة
وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب

بيان صادر عن مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي بمناسبة
إختتام حملة مناهضة العنف ضد المرأة

تمر علينا الذكرى السنوية لحملة مناهضة العنف ضد المرأة هذا العام ونحن لا نزال في نضال وسعي دائم من أجل التصدي لظواهر العنف والتمييز وانتهاك حقوق النساء في شتى المجالات، وعلى كل المستويات والأصعدة. ونختتم في هذا اليوم حملتنا السنوية "حملة مناهضة العنف ضد المرأة" من هنا من البلدة القديمة في مدينة الخليل، حيث يتجلى عدوان الاحتلال وانتهاكاته ضد شعبنا الفلسطيني عامة في ابشع واوسع صورها واشكالها.

لا زالت النساء الفلسطينيات يعانين من سياسات الاحتلال الاسرائيلي التي تنتهك الحقوق كافة التي نصت عليها المعاهدات والاتفاقيات الدولية. بل زادت سلطات الاحتلال خلال الشهرين الاخيرين من وتيرة وحدة العنف باشكاله وانواعه كافة، القتل خارج نطاق القانون والجرح والاعتقال وتشديد الحصار والحواجز، واقتحام التجمعات السكنية واماكن العبادة والمراكز الصحية والاجتماعية، وتحطيم الممتلكات والبيوت وتهجير سكانها، والتضييق على المواطنين ومنعهم من الوصول الى مزارعهم واماكن عملهم وتعليمهم ومراكز علاجهم. وتوفير الحماية للمستوطنين في اعتداءاتهم المستمرة على ابناء شعبنا الفلسطيني، والتي وصلت الى ذروة وحشيتها حد إحراق البيوت فوق رؤوس ساكنيها واحراق الاطفال وهم احياء. انعكست كل هذه السياسات على واقع النساء الفلسطينيات اللواتي يفتقدن اكثر واكثر الامن والحماية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وفي مجالات الصحة والتعليم والعمل والسكن والرعاية الاجتماعية وغيرها من مجالات الحياة. وخلال الشهرين الاخيرين ارتفعت اعداد النساء اللواتي قتلن بدم بارد على ايدي جيش الاحتلال، وارتفعت كذلك اعداد النساء الجريحات والمعتقلات والمحرومات من الوصول الى اماكن التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية المختلفة، والمحرومات حتى من توفير ابسط اسس الحياة لهم ولاسرهن وعائلاتهن.

 

رغم انضمام دولة فلسطين الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وتحديدا اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" لا تزال النساء يتعرضن للتمييز والعنف المبني على النوع الاجتماعي، في الكثير من مجالات الحياة، وصولا الى انتهاك الحق في الحياة، وتتواصل الانتهاكات لحقوق النساء المختلفة. والتمييز لا يزال يطل برأسة في مجالات العمل والصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والمشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وتقتل النساء بفعل العادات والتقاليد التي لا تزال تمارس القتل وانتهاك ابسط الحقوق الانسانية وهو الحق في الحياة، ويتردد صدى الصمت على هذا القتل محفزا ومشجعا على المزيد.
وسط هذا العنف والتمييز وانتهاك الحقوق تواصل النساء مسيرة الكفاح والنضال هذا العام، بعزيمة واصرار لا يكل على المضي قدما في مسيرة الكفاح لوقف العنف والتمييز وانتهاك الحقوق. واذا كان من مطلب اساسي لهذه المسبرة النضالية فان المطلب الاول هو تقديم المجرمين الى العدالة. حيث نطالب كافة الهيئات والمؤسسات الدولية والحقوقية بتحمل مسئولياتها في احترام وضمان حقوق الانسان وفق القانون الدولي الانساني، والقانون الدولي لحقوق الانسان.وممارسة تأثيرها من اجل مساءلة ومحاسبة قادة جيش الاحتلال ومستوطنيه وتقديمهم الى العدالة.

كما ونطالب الحكومة الفلسطينية باستكمال خطوات الانضمام الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولي والوفاء بالتزاماتها بتعديل التشريعات والسياسات، واتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير بما يتواءم والمعايير الدولية لحقوق الانسان، والعمل على تغيير الثقافة السلبية السائدة حيال المرأة.


• ليتوقف عدوان الاحتلال وجرائمه بحق ابناء شعبنا
• وليقدم مرتكبي جرائم العدوان والقتل الى العدالة الدولية
• وليتوف التمييز والعنف ضد المرأة
• وليقدم مرتكبي جرائم القتل الى العدالة


مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي
9 كانون الاول 2015